على أصحاب الديون إنظارك إلى ميسرة

0 151

السؤال

أنا شاب كنت أعمل موظفا في قطاع خاص وقررت أن أفتح مشروعا خاصا بي فقمت بشراء مقهى للإنترنت بمبلغ ثمانية عشر ألف دينار أردني وقد استدنت من هذا المبلغ الكبير حوالي خمسة عشر ألف دينار من أصدقائي والآن وبعد مرور أكثر من سنتين وجدت أن هذا المقهى لا يرتاده في الغالب إلا الشباب لمشاهدة المواقع الجنسية والشات وغيرها من الأمور التي فيها مضيعة للوقت. وأنا الآن أعيش حالة غير مستقرة من هذا الوضع وأريد أن أتخلص من هذا المقهى بأي شكل من الأشكال وقد حاولت بيعه بأي ثمن ولكن في المرات الثلاثه باءت محاولات البيع بالفشل والأسباب أنهم لا يريدون أن يتورطوا في عمل مختلط بالحرام وأحيانا كثيرة أفكر في إغلاقه ولكن عندي صديق استلفت منه مبلغا كبيرا والآن هو بحاجة ماسة له أعلموني؟ جزاكم الله خيرا ماهي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فنذكر السائل الكريم بقول الله تبارك وتعالى: ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب [الطلاق:3]، وقوله تعالى: ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا [الطلاق:4].
فإذا استطعت أن تراقب المحل وتنهى رواده عن المنكر فبها ونعمت، وبإمكانك أن تضع البرامج التي تمنع الأشياء المحرمة وهذا سهل وهو معروف عند أهل الاختصاص من الفنيين.
وإذا لم تستطع السيطرة عليه فإن عليك التخلص منه بأي وسيلة شرعية حتى لا يصبح وكرا للفساد وعونا على الإثم والعدوان، ولا يجوز لك أن تبيعه لشخص تعلم أنه يسمح باستخدامه فيما لا يرضي الله تعالى، وإذا لم تستطع التخلص منه إلا بالخسارة ولم يكن لديك ما تسدد به الديون فإن على أصحابها إنظارك إلى ميسرة، نسأل الله تعالى أن ييسر أمورك.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة