الدراسة في مدارس مناهجها مناقضة لعقائد الإسلام

0 153

السؤال

أقيم في تركيا، وعلمت بوجود جماعات، منهم من يقول: إن من يرسل أبناءه إلى المدارس مرتد خارج من الملة، ويعاملونه معاملة المرتد، ومنهم من يقول: إن المدارس فيها كفر، وفجور، واختلاط، ولكننا مجبرون على أن نرسل أطفالنا إليها، ولسنا ملزمين من الدولة، حيث إنه لا توجد مدارس خاصة تؤهل الطلبة للتعليم العالي، ولا يسمح بها إلا أن يكون منهجها نفس منهاج المدارس الحكومية، مع العلم أنه يوجد في المدارس تعظيم الأعياد الوطنية، والنصرانية، وغيرها.
وبعض كتبها تعظم الديمقراطية، والعلمانية، والقومية، وبعض الأشخاص الذين لا يشك في كفرهم، ويدرس فيها أيضا القرآن الكريم.
فإن حرم عليهم إرسال أطفالهم إليها، فهذا يعني أنه لن يكون منهم طبيب، أو طبيبة، أو مهندس، أو ما شابه ذلك من علوم الدنيا.
وكلا الجماعتين على عقيدة سليمة -كما أراهم، والله أعلم، ولا أزكيهم على الله-
أفتونا -رحمكم الله تعالى-.
وأرجو إذا كانت توجد أقوال لابن تيمية، وابن عبد الوهاب أن تذكروها؛ لأن من يكفر، يحتجون كثيرا بكلام هذين الإمامين -رحمهما الله-
وأرجو أن لا تحيلوني إلى فتوى سابقة؛ لأني رجعت إلى فتاوى، ولم أجد طلبي.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالذي نريد تقريره هنا، هو أن مجرد الدراسة في هذه المدارس، أو غيرها، ولو كانت مناهجها مناقضة لعقائد الإسلام، أو شرائعه، لا يصح أن تكونا سببا للحكم بكفر دارسها، ومن يلتحق بها؛ لأن دراسة المناهج المحتوية على الكفر، لا تكون كفرا إلا بالرضا بما فيها من كفر، وقبوله، وعدم إنكاره، وراجع في ذلك الفتويين: 294112، 135734 هذا من حيث الكفر، وعدمه.

 وأما الحل، والحرمة، أو الفعل، والترك: فأمر آخر، يحتاج إلى معرفة واقع الحال، وتوفر البدائل، ومآلات الأمور، وغير ذلك مما لا نحيط به علما.

والذي ينبغي في ذلك، أن يوجه السؤال لأهل العلم في بلدكم؛ لأنهم مظنة الإصابة في مثل هذا الحكم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة