كلمة حول وسواس خروج المذي

0 143

السؤال

توضأت لأجل صلاة الفجر، وبمجرد ما انتهيت وسوس لي الشيطان أن المذي سينزل، علما أنني في البداية قلت: لن يحصل شيء -بإذن الله-، وقعدت فترة بعد الأذان، ثم أحسست بلذة بدون فتور، وتعوذت من الشيطان، ثم أحسست برطوبة، وتعوذت من الشيطان، وقلت: الدين يسر، إن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها، وتعوذت من الشيطان، وصليت، فهل فعلي صحيح؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: 

فمن الواضح أنك مصابة بشيء من الوسوسة، فإن كان كذلك فعلاج هذه الوساوس هو الإعراض عنها، وتجاهلها وعدم الالتفات إليها، وانظري الفتوى رقم: 51601.

وعليه، فما تفعلينه من البناء على اليقين، وهو بقاء الطهارة وصحتها، هو الصواب، فلا تحكمي بأن طهارتك قد انتقضت، وبأنه قد خرج منك المذي، أو رطوبة الفرج، إلا إذا حصل لك اليقين الجازم الذي تستطيعين أن تحلفي عليه بذلك، وأما مع الشك فامضي في عبادتك، ولا تبالي بالشكوك، وإذا تيقنت يقينا جازما من خروج رطوبات الفرج، فيجب عليك الوضوء، ولا يجب عليك الاستنجاء؛ لأن رطوبات الفرج طاهرة على الراجح، وانظري الفتوى رقم: 110928.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة