الواجب تجاه الإمام الذي يلحن

0 114

السؤال

جزاكم الله خيرا، وأحسن الله إليكم. أنا حافظ للقرآن - ولله الحمد، وهذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر- واتصل بي مؤذن المسجد في حي شعبي، وطلب مني أن أصلي بهم؛ لأن الإمام الحالي لا يحضر كل الصلوات، علما أن الإمام الحالي للمسجد ليس حافظا إلا القليل، فذهبت إلى المسجد، وعلى غير العادة وجدت ذلك الإمام يسبقني عند إقامة الصلاة إلى الإمامة، ويصلي بالناس، ويخطئ في التلاوة، فقمت بالفتح عليه في الصلاة عندما أخطأ، ولكن خطأه ليس بخطأ النسيان، وإنما لعدم علمه بالقراءة الصحيحة، وهذا لحن جلي، وحصل ذلك مرارا وتكرارا، ومؤذن المسجد لا يريد التدخل؛ لأنه يستحي من الإمام، فما توجيهاتكم للتعامل مع هذه الشخصية؟ خاصة أن هذا بيت الله، ولا يحسن أن نسيئ التصرف، علما أن عمري 23 عاما، وعمر ذاك الإمام 19عاما.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كان هذا الشخص يقرأ الفاتحة قراءة صحيحة، ولا يلحن فيها لحنا جليا يحيل المعنى؛ فالصلاة خلفه صحيحة، وانظر لبيان ضابط اللحن المبطل للقراءة الفتوى رقم: 113626.

ثم إن كان هو إمام هذا المسجد الراتب فهو أولى بالإمامة من غيره، كما بيناه في الفتوى رقم: 40074.

وعليه؛ فإنكم تصلون خلفه، وليس لك أن تزاحمه على الإمامة، وإنما يناصح، ويعلم ما يخطئ فيه بلين، ورفق.

وأما إن كان يلحن لحنا مبطلا للصلاة، فالواجب مناصحته، وتعليمه، فإن لم يتعلم فلا تجوز الصلاة خلفه، ويجب رفع أمره للمسؤولين ليعينوا من هو أصلح منه ممن تصح صلاتهم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة