كيفية نصح المتبرجة بالحجاب بطريقة غير منفرة

0 125

السؤال

أنا ربما أمثل الدين في نظر أختي بسبب حديثي عن الدين أمامها ووعظي إياها, ولكن المشكلة أنه منذ صغر أختي وأنا أعاملها معاملة سيئة تصل إلى الضرب بسبب الغلظة التي أورثني إياها أبي، وبسبب عدم ارتدائها للحجاب. أخشى ما أخشاه هو أني بسبب تصرفاتي أكون قد شوهت الدين أمامها، وجعلت قلبها يضيق من الدين؛ فتكفر بذلك، وأكون أنا السبب في ذلك لأني ربما أمثل الدين بعينيها, فمثلا: لقد كنت أعاملها بسوء بسبب عدم ارتدائها للحجاب، ولقد كنت آمرها بالحجاب بجفاء وغلظة، وبذلك ربما سببت لها أن تنفر من الحجاب، وتكره الحجاب، ويضيق قلبها من شرع الله؛ فالحجاب هو شرع الله, ومن يضيق قلبه من الدين ومن شرع الله يخرج من الملة, وهي حتى الآن للأسف لا تلبس الحجاب.
أريد أن أقول لها أن تتوب من الكفر إذا ما ضاق قلبها من الدين ومن الحجاب فهو شرع الله حتى أصلح ما اقترفته, وأنا بحاجة إلى النصيحة منكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذي ننصحك به هو: أن تبدل قسوتك لينا ورفقا؛ فإن الرفق ما كان في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شانه، واستمر في وعظ أختك ونصحها، لكن بالحكمة، والموعظة الحسنة، وبالأسلوب اللين الرفيق الذي يستميلها، ويحبب إليها طاعة الله تعالى، وذكرها بفضائل الحجاب، وأنه ستر للمرأة، وصيانة لها، وعفة، وذكرها بخطر خلع الحجاب، وأنه يعرضها لسخط الله تعالى، وأن غضبه -سبحانه- لا تقوم له السماوات والأرض؛ فإن هي استجابت فالحمد لله، وإلا فليس عليك تبعة إذ قد فعلت ما عليك. وحاول أن تربطها بصديقات من أهل الخير والصلاح؛ فإن تأثيرهن فيها سيكون كبيرا -إن شاء الله-.

وأما ما ذكرته عن أنه ربما ضاق صدرها بالحجاب وكرهته مما أفضى إلى خروجها من الملة: فوسوسة نحذرك منها، وندعوك إلى الإعراض عنها؛ فالأصل في المسلم بقاؤه على الإسلام، فلا يخرج منه إلا بيقين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة