تفسير قوله تعالى: وثمود الذين جابوا الصخر بالواد

0 137

السؤال

ما معنى: وثمود الذين جابوا الصخر بالواد؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فهذه الآية عطف على ما قبلها، وبداية السياق قوله عز وجل: ألم تر كيف فعل ربك بعاد* إرم ذات العماد {الفجر:6-7}.

قال أهل التفسير: ألم تر؟ أي ألم تعلم بقلبك، وبصيرتك، ما فعل ربك بعاد؛ هذه الأمة الطاغية، العاتية، المكذبة لرسله من العذاب، وهو خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم، ولكنه عام لكل أحد. {وثمود} أي: وفعل الله تعالى بثمود مثل ما فعل بعاد، وثمود هم: قوم صالح، {الذين جابوا الصخر بالواد} أي: قطعوا الصخر ونحتوه، وذلك في وادي القرى، الذي كانت تسكنه ثمود، وكانوا ينحتون الجبال، وينقبونها بيوتا يسكنون فيها، وكانت ثمود أول من قطع الصخر ونحته، واتخذوا مساكن في الجبال وبيوتا.

قال أهل التفسير: والمقصود تخويف أهل مكة، وكيف أهلكهم، وهم كانوا أطول أعمارا، وأشد قوة من هؤلاء، وكانت أخبار عاد وثمود وفرعون معلومة عندهم. ملخصا من كتب التفسير.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات