حكم تقبيل الأصدقاء في العنق

0 245

السؤال

شكرا على هذا الموقع الجميل الذي أفاد كثيرا من الناس، أنا عندي سؤال، ويمكن أن يفيد الكثير:
أنا وصديقتي بعيدين عن بعضنا، ما نرى بعضنا إلا كل سنة مرة، أو مرتين، وأحيانا أربع مرات، وأنا لا أعرف غيرها، وهي أيضا، وعلاقتنا أخوية أكثر منها صداقة، ونحن أقرب لبعضنا من أخواتنا، وعندما نتقابل نكون مشتاقتين كثيرا، ونود أن نبكي في أحضان بعضنا من ألم الدنيا، وأحيانا نقبل بعضنا من الرقبة، وهذا من الشوق؛ لأننا ننقطع فترة طويلة عن بعضنا، وعلاقتنا جميلة، ولا نريد أن نخسر بعضنا، فاتفقنا أن نسأل هل تقبيل الرقبة حرام أم لا؟ مع العلم أن نيتنا صافية؛ فهي حب أخوة، ولم يدخله شيء من العلاقات الشاذة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كان هذا التقبيل في العنق لغير شهوة، أو وجود ريبة إعجاب، ونحو ذلك، فنرجو أن لا حرج فيه -إن شاء الله-، وخاصة مع حصول ذلك بعد طول غياب؛ جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: لا يجوز للرجل تقبيل فم الرجل، أو يده، أو شيء منه، وكذا تقبيل المرأة للمرأة، والمعانقة، ومماسة الأبدان، ونحوها، وذلك كله إذا كان على وجه الشهوة، وهذا بلا خلاف بين الفقهاء ... أما إذا كان ذلك على غير الفم، وعلى وجه البر والكرامة، أو لأجل الشفقة عند اللقاء، والوداع: فلا بأس به. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة