حكم الغسل والوضوء والغسل بوجود الكريم والمرهم

0 140

السؤال

فضيلة الشيخ، لدي حساسية جلدية تسمى "الاكزيما"، فاشتريت كريما مخصصا لعلاجها يسمى "ديرموفيت" (لون علبته أخضر)، فوضعت الكريم على أماكن حبوب الاكزيما (الساقين والقدمين).
وبعد مرور أسبوعين ونصف من الآن وأنا أحدثكم (علما أني وضعته مرة واحدة فقط) ذهبت اليوم للاغتسال من الجنابة, وبعد ما انتهيت ومرت ساعة تقريبا، رأيت على أماكن الحبوب في الساقين والقدمين طبقة شفافة جدا, فجئت أحكها بأظافري وجدت أنها تتقشر، ولا أدري ما هذا التقشر! هل هو جلد أم كريم؟
وكنت أستحم 3 أيام لأحاول إزالته، وإذا وضعت عليه الماء تذهب الطبقة البيضاء الشفافة، وبعد ساعة تعود، وأبدأ أفركها بأظافري فتتقشر!
سؤالي هو: ما هذا التقشر هل هو جلد أم كريم؟ وهل كان يمنع وصول الماء عند ما كنت أغتسل من الجنابة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فمن المقرر عند الصيادلة والكيميائيين في علم الصيدلانيات، وعلم الصيدلة الصناعية ‎Pharmaceutics and Industrial Pharmacy: أن هناك فرقا بين الكريم والمرهم؛ فالكريمات ذائبة في قاعدة مائية، وبالتالي؛ فهي تمتص امتصاصا شبه تام، وتذوب في الماء، ويجف محلها، بينما المرهم مذاب في قاعدة دهنية، وبالتالي؛ يصعب إزالته بالماء، ويبقي الجلد رطبا.

والمستحضر المذكور من النوع الأول (الكريم) وبالتالي؛ فالأصل أنه يمتص كاملا، ويبقى الجلد بعده جافا، فالذي تقشر في يدك هو الجلد بعد امتصاصه للكريم، فالجلد بعده يعود جافا بعكس المرهم.

فالذي تراه هو الجلد الجاف لا الكريم، ولو فرضنا كون الكريم باقيا فهو يزول باليسير من الماء، وعلى هذا؛ فالظاهر: صحة طهارتك لعدم وجود حائل دون البشرة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات