لا يحق للأم أن تمنع ابنها من زيارة زوجة أبيه

0 274

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن أبي قد تزوج زوجة أخرى ولم يخبرنا إلا بعد أن سافر وعقد على المرأة وبعد ذلك تفاجأت أمي بهذا الخبر وحزنت مع أن هذا هو شرع الله ولكن أبي لم يتزوج إلا بعد أن حدثت مشاكل بينه وبين أمي
أدت إلى هذا الزواج ومالبث أن ندم على فعلته بعد أن هدأت المشاكل فأخبر أمي بأن تطلب ماتريده لكي يرضيها فاشترطت عليه بأن لايأخذ إخوتي إلى زوجته الثانية إلا برضاهم وأن لايأمرنا بالذهاب بالقوة فوافق على ذلك.
ولكن بعد أن مر أسبوع تقريبا على زواجه أخذ يقول لي لماذا لاتذهب وترى عمتك أي(زوجته الجديدة) فقلت لاأريد لأنني لاأحب أن أفضل أمرأة أخرى على أمي ولأن أمي قالت لي بأنني اذا ذهبت ستغضب علي مع أن أبي قد وافق في البداية و هاهو يعارض الآن وهذا يعتبر من نقض العهود ؟
أفتونا جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد: فعليك أن تعلم أن الله فرض عليك بر أبيك كما فرض عليك بر أمك ، قال تعالى: (ووصينا الإنسان بوالديه) [       ] فعليك أن توازن بينهما وأن تعطي لكل واحد منهما حقه من البر فإن حاول أحدهما أن يعتدي على حق الآخر فيك فنبهه على أن الله لم يأذن في ذلك . وعلى هذا فلا يحق لأمك أن تمنعك من زيارة زوجة أبيك بدافع غيرتها من زواجه بها، وإن أطعتها في ذلك فقد أطعتها في معصية الله ، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، وعليك أن تعلم أن الشرط الذي أخذته على أبيك يعتبر شرطا باطلا مما يترتب عليه من المفاسد فهب أن هذه المرأة أتت بولد من أبيك أليس أخا لك ؟ فقطيعته محرمة ، ثم هب أن أباك غضب من هجرانك بيته الثاني ، أليس في ذلك معصية لله تعالى وقد أمرك أن تطيعه في المعروف وهذا من المعروف. فحاول أن تجعل أمك أمام الأمر الواقع وأن تفهمها أن أباك لم يظلمها بزاوجه من امرأة أخرى أذن الله في الزواج منها. والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة