الأولى أن يتولى دعوة الرجال الرجال

0 486

السؤال

السلام عليكمشيخي الفاضل لن أطيل عليك بأذن الله ولكني أرجو من الله أن تردوا على سؤالي لأنه محيرني جدا أنا فتاة ملتزمة والحمد لله وأمارس الدعوة لله وأخيرا اكتشفت ما يسمى الشات على الإنترنت فسألت نفسي لماذا لا نستفيد من هذا المجال في الدعوة إلى الله بحيث يتواجد كم هائل من الشباب الذين قد يكونون غافلين، والحمد لله استطعت بجهد بسيط أن أجعل من لا يصلي أن يصلي ولكني توقفت مع نفسي وقلت هل يا ترى ما أفعله حلال أم حرام لأنى في بعض الأحيان أتكلم بالكتابة مع شباب أولاد فى مختلف الأعمار على الرغم من حسن نيتي أنا خفت أن أسبب فتنة لنفسي أو لغيري أفتوني رحمكم الله أنا خائفة أن أفعل مكروها مع العلم بأن كلامنا كله فى الدين والنصيحة وهم يعتبروني أختا لهم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا حرج على المرأة أن تكلم الرجل كفاحا إذا كانت متحجبة غير خاضعة بالقول، قال الله تعالى: فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا [الأحزاب:32].
غير أن النفوس البشرية قد جبلت على حب من كثرت مخالطته ومحادثته ومباسطته، وإن كثرة الإمساس تفقد الأحساس، فنخشى أن يكون ما يحدث بين الشباب والشابات من محادثة عبر الإنترنت تحت غطاء الدعوة إلى الله طريقا إلى الحرام وبريدا إلى ما لا يرضي الله تعالى، ولذا فالذي ننصح به هو أن يتولى دعوة الرجال الرجال ودعوة النساء النساء، أو أن تضعي لنفسك رمزا عاما تدخلين به لا يتميز به جنسك، (كالدعوة) أو (الدال على الخير كفاعله) أو (لأن يهدي الله بك رجلا) أو (المعتز بدينه) ونحو ذلك من الرموز، وانظري الفتوى رقم: 23350، والفتوى رقم: 28328.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة