طاعة الوالدين فيما يعتقد الشخص تحريمه أو كراهته

0 82

السؤال

بخصوص القاعدة التالية في الأحكام الشرعية: (في حالة كان هناك خلاف في حكم شرعي، أو كان مكروها، ووالداي أمراني بفعله، أطيعهما فيما أمرا به) لأن فعل الأحوط، والأرجح من الورع، وهو مستحب، وطاعة الوالدين واجبة، فيقدم الواجب على المستحب. فوالداي يريدان مني السفر بدون محرم، وأعلم أن الحكم فيه خلاف في حالة الأمن، والرفقة الطيبة، والراجح، والأحوط عدم السفر إلا مع محرم. وسؤالي بغض النظر عن فتواكم في هذه المسألة: هل أطيع والداي في ذلك؛ لأنهما أخذا بحكم من يجيز ذلك من أهل العلم؛ بناء على القاعدة السابقة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فلا تجوز لك طاعة والديك فيما تعتقدين تحريمه -كسفر المرأة بغير محرم- ولو كانا يعتقدان حله.

أما إذا كنت لا تعتقدين تحريم شيء، وهو عندك من المشتبهات؛ نظرا لاختلاف أقوال أهل العلم فيه، فتجوز لك طاعة والديك في هذا الشيء حينئذ، وراجعي التفصيل في الفتوى رقم: 285715.

وأما طاعة الوالدين في فعل المكروه، فقد أوجبها كثير من أهل العلم، وانظري الفتوى رقم: 238081.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة