نصيحة لمن ينتجون ويعرضون المواد الأعلامية المحرمة

0 105

السؤال

ما النصيحة التي توجهونها لمنتجي ومترجمي ومدبلجي الأفلام والمسلسلات والمسرحيات والكليبات، الذين يقومون بإنتاج وترجمة ودبلجة أفلام ومسلسلات ومسرحيات وكليبات فيها نساء وموسيقى، وألفاظ ومشاهد لا ترضي الله؟!
وما النصيحة التي توجهونها لأصحاب القنوات الفضائية الذين يعرضون هذه الأفلام والمسلسلات والمسرحيات والكليبات؟
وما هو البديل الذي ينبغي عليهم أن يأخذوا به؛ ليتوب الله عليهم، ولينفعوا أمتهم؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد رغب الشرع في نشر الخير والدلالة عليه، وحذر من نشر الشر والدلالة عليه؛ قال تعالى: وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب {المائدة:2}. وفي حديث مسلم: من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا.

فنوصيهم جميعا أن يتقوا الله، وأن يحذروا من ذنوب لا قبل لهم بها، أنى للعبد أن يتحمل ذنوب إضلال خلق كثير؟!!

وفي المقابل؛ الفرصة في تحصيل أجر عظيم أمامهم متاحة بنشر الخير المرئي، والمسموع، والدعوة إليه، ونذكرهم بالقاعدة العظيمة أن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه، وقد جاء في مسند الإمام أحمد بسند صحيح أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: إنك لن تدع شيئا لله -عز وجل- إلا بدلك الله به ما هو خير لك منه. وصححه الألباني.

فاحذروا أن تؤثروا العرض الفاني على الباقي، وقد قدمنا نصائح سابقة لهم بالفتويين: 112361، 287482.

فالبديل هو نشر الخير، وقد بينا بالفتوى رقم: 3127 جواز إنتاج وتصوير الأفلام الكرتونية والمسرحيات الهادفة، المنضبطة بالضوابط الشرعية، فلهم أن يشاركوا في هذا الباب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة