الصلاة في البيت أم في المسجد مع اصطحاب الأطفال

0 167

السؤال

أعمل في دوام صباحي، وزوجتي تعمل في دوام مسائي طبيبة في قسم النساء والولادة، ولدينا طفلة عمرها 4 سنوات، وتكون ابنتي معي في الفترة المسائية، ودائما ما أصلي العشاء في المنزل بسبب وجودها معي، رغم أني أحب صلاة المسجد جدا -ولله الحمد-، وابنتي كثيرا ما تكون منضبطة أثناء الصلاة، وأحيانا لا تنضبط؛ مما قد يشوش علي وعلى بعض المصلين القريبين مني، وأنا في حيرة؛ هل أصلي في المسجد مع هذه الحال أم إن الأفضل لي الصلاة في البيت؟
الرجاء الرد بفتوى خاصة لاختلاف حالتي عن الحالات الأخرى -جزاكم الله خيرا-.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فالأصل أنك مطالب شرعا بالصلاة في المسجد -وجوبا، أو استحبابا على خلاف بين أهل العلم-، ولكن إن علمت أنك لو اصطحبت طفلتك معك إلى المسجد شوشت على المصلين، فلا تصطحبها معك، وقد بينا في الفتوى رقم: 139226 أنه يمنع الطفل من دخول المسجد إذا حصل بإدخاله تشويش على المصلين، فإن أمكن في هذه الحال أن تتركها في البيت بأمان، وتصلي وتعود؛ فصل في المسجد، وإن خفت عليها ضررا لو تركتها وحدها في البيت، فلا حرج عليك في التخلف وأداء الصلاة في البيت؛ فإن من أعذار التخلف عن الجماعة الخوف على الأهل، والولد؛ قال ابن قدامة في المغني -وهو يعدد أعذار التخلف عن الجمعة والجماعة-: ويعذر في تركهما الخائف; لقول النبي صلى الله عليه وسلم: {العذر خوف، أو مرض} والخوف ثلاثة أنواع: خوف على النفس، وخوف على المال، وخوف على الأهل ..... النوع الثالث: الخوف على ولده وأهله أن يضيعوا ... اهـ.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة