ما حكم من قال لزوجته: "اش لو اطلكج أو اطلكها"، ولم تكن له نية الطلاق، فهل يقع طلاقه؟ وهل أجمع أهل العلم جميعا على عدم وقوع طلاق الموسوس، ولو تلفظ به؟ وهل أجمعت المذاهب الأربعة على ذلك؟ لأني مصاب بوسواس قهري، وقد سمعت بعض أهل العلم ﻻ يوقعون طلاق الموسوس، أرجو التوضيح.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فمثل هذه العبارات لا يراد بها إنشاء الطلاق، ولا تدل عليه، فلا يقع بها الطلاق.

والموسوس إذا طلق بسبب غلبة الوساوس على عقله، فطلاقه غير نافذ، وهذا لا خلاف فيه بين أهل العلم؛ فقد جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: نقل ابن عابدين عن الليث في مسألة طلاق الموسوس: أنه لا يجوز طلاق الموسوس، قال: يعني المغلوب في عقله. ونقل ابن القيم: إن المطلق إن كان زائل العقل بجنون، أو إغماء، أو وسوسة لا يقع طلاقه، قال: وهذا المخلص مجمع عليه بين علماء الأمة.

وننصحك أن تعرض عن الوساوس، ولا تجاريها، واحذر من كثرة الأسئلة والتفريعات؛ فإنها تزيد الوسوسة، وتشوش فكرك، وتضيع وقتك.

ولمزيد من الفائدة ننصحك بمراجعة قسم الاستشارات النفسية بموقعنا.

والله أعلم.