مَن وجد في حساب قريبه بعض المخالفات فأبلغ أهله

0 99

السؤال

السؤال الأول: دخلت اتفاقا على حساب ابن خالي في الانستقرام، عرفته من صوره، وكان يحوي غزلا، وكلاما غير مضبوط، ويتحدث مع بنات، ولكنه لم يضع الحساب باسمه الصريح، فاسمه مثلا محمد، وسجل الحساب باسم حمودي، والحساب مفتوح غير مغلق، لكني أظن أن جماعته لا يعرفونه، وله حساب آخر باسمه الصريح فلان الفلاني، والحساب نظيف من الغزل والبنات، ومحترم، فلما عرفت ذلك، أخبرت أمي، وأخواتي، فأخشى أن أكون قد فضحته، ولم أستر عليه.
السؤال الثاني: أيضا اتفاقا دخلت حساب ابن عمي في تويتر، والحساب باسمه الصريح فلان الفلاني، وغير مغلق، وقد أضاف إخوانه، وخالته، وأصدقاءه، وكانت له في الحساب علاقة مع بنت، وبعض الغزل؛ فأخبرت أهلي، فهل كان يجب علي أن أسكت أم إنه مجاهر بالمعصية؟
وأنا الآن تبت لله توبة نصوحا -بإذن الله-، وعزمت على عدم فضح أحد مرة أخرى -إن شاء الله-، واستغفرت لهم، ودعوت لهم، لكني لا أستطيع أن أستسمحهم، فهم رجال وأنا بنت، وليسوا من محارمي، ولا علاقة لي بهم، فكيف أتحلل منهم، أم يكفي أن أستغفر لهم، وأدعو لهم فقط؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالدخول على صفحات الأشخاص المتاحة لكل أحد-ذكورا، أو إناثا- في مواقع التواصل الاجتماعي، لا حرج فيه من حيث الأصل، ولا يعد هذا من التجسس؛ لأن هذه الصفحات مفتوحة، ويأذن أصحابها للآخرين بمشاهدتها, وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 186423، لكن إن علم أن في هذه الصفحات ما تحرم مشاهدته -كالصور المحرمة- فلا تجوز مطالعتها من هذه الجهة.

وأما إبلاغ أمك، وإخوتك، فهو من فضيحة المسلم، وكان الواجب أن تستري عليهما، فتوبي إلى الله من ذلك، وانظري الفتوى رقم: 166697.

ويسعك أن تستغفري لهما، وتذكريهما بالخير، لا سيما وأن استسماحهما قد يؤدي لما لا تحمد عقباه، لا سيما وأنت فتاة في سن الشباب، وأجنبية عنهما، وانظري الفتوى رقم: 66515.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة