حكم الاقتداء بمن يقول بنظرية النشوء والارتقاء

0 115

السؤال

كنت أناقش شخصا حول نظرية داروين، فقال لي: ولكن أصل الانسان حيوان، ولم يصرح باعتقاده ورأيه في هذه النظرية، فأوضحت له أنها نظرية مخالفة للشرع، والدين؛ لأن الله قد خلق الإنسان في أحسن تقويم، فلم يرد علي، وبعدها أرسلت له فتوى في هذا الخصوص أيضا ولم يرد علي أيضا، وأصبحت أشك في معتقده، رغم أنه شخص مستقيم، وعلى خلق، ويؤدي الصلوات المفروضة في جماعة، ويداوم على النوافل، وهو في بعض الأحيان يصلي بنا إماما في العمل، فأصبحت أتجنب الصلاة خلفه، فهل فعلي هذا سليم، أم علي أن أصلي خلفه دون البحث في معتقده؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فاعتقاد ما يقوله الكفار في نظرية النشوء والارتقاء من أن أصل الإنسان قرد لا شك أنه كفر؛ لأنه تكذيب لما جاء في القرآن والسنة من أن الناس خلقوا من آدم، وأن الله تعالى كرم بني آدم، ومن قال من المسلمين بتلك المقولة فقد قال كفرا -والعياذ بالله- ويخشى عليه من الردة، ولكن لا نقول: إنه كافر، ولا نعامله معاملة الكافر.

ومع ذلك فلا حرج في تجنب الاقتداء به في الصلاة، بل ينبغي ذلك، وقد سبق لنا أن أصدرنا فتوى في حكم الصلاة خلف أصحاب الاعتقادات الباطلة، وما فيها يغني عن الإعادة هنا، فانظرها برقم: 198873. هذا بالنسبة لمن يعتقد ذلك الاعتقاد.

أما من يقول: إن الإنسان حيوان، فهو صادق، فالإنسان حيوان ناطق، كما هو معلوم.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة