المفاضلة بين الصلاة جماعة في البيت ومنفردا في المسجد

0 127

السؤال

أشكركم على هذا الموقع الأكثر من رائع.
أردت أن أطرح سؤالا مهما: إذا ذهبت إلى الصلاة في المسجد متأخرا، فوجدت أنهم قد أنهوا الصلاة، ولا توجد جماعة ثانية، فهل أعود للمنزل فأصلي مع أهلي جماعة فآخذ أجر الجماعة أم أصلي في المسجد وحدي فآخذ أجرا واحدا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنوصيك أولا بالحرص على التبكير لصلاة الجماعة، ولتنظر في ذلك الفتوى رقم: 279109.

فإن وصلت إلى المسجد بعدما فرغوا فصلاتك جماعة بأهلك أفضل من صلاتك منفردا في المسجد؛ قال الشربيني في مغني المحتاج: وقضية كلام الماوردي: أن قليل الجمع في المسجد، أفضل من كثيره في البيت، وهو كذلك، وإن نازع في ذلك الأذرعي بالقاعدة المشهورة، وهي أن المحافظة على الفضيلة المتعلقة بالعبادة، أولى من المحافظة على الفضيلة المتعلقة بمكانها؛ لأن أصل الجماعة وجد في الموضعين، وامتازت هذه بالمسجد. فمحل القاعدة المذكورة، ما لم تشاركها الأخرى، كأن يصلي في البيت جماعة، وفي المسجد منفردا. نعم، لو كان إذا ذهب إلى المسجد وترك أهل بيته لصلوا فرادى، أو لتهاونوا، أو بعضهم في الصلاة، أو لو صلى في بيته لصلى جماعة، وإذا صلى في المسجد صلى وحده، فصلاته في بيته أفضل. انتهى.

وراجع للفائدة الفتوى رقم: 57230.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة