ما حكم أخذ مشاريع لأشخاص آخرين، حيث أريد أن أصور أعراسا وأقلد أشخاصا يفعلون ذلك ولا أدري هل يفعلون ذلك للمال؟ أم هو تصوير شخصي وتجارب لهم، وهولاء الأشخاص منهم المسلم ومنهم الكافر، فهل يجوز أن أقلدهم في ذلك دون أن أستأذنهم؟ وما حكم تصوير الأعراس؟ حيث أصور الزواج للرجال، وهل إذا كانت به موسيقى عند النساء أو الرجال ولم أصورها يحرم ذلك؟.
وجزاكم الله خيرا.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد تقدمت لنا فتاوى مفصلة بخصوص حكم التصوير الفوتغرافي عموما, ومنها التالية أرقامها: 10888، 9755، 13282، فراجعها.

وخلاصة ما نرجحه في أمر هذا التصوير أنه إذا خلا من المحرمات، فهو جائز، لكن ينبغي للمسلم أن يتنزه عنه استبراء لدينه، وعليه فإن قيامك بتصوير الأعراس مع تجنب أي محظورات شرعية ليس محرما بذاته، وليس فيه اعتداء على حقوق الآخرين بمجرد تقليدهم في طريقة التصوير أو نحو ذلك... لكن لو اشتمل العرس على بعض المنكرات، وكان التصوير يقتضي منك شهودها والتواجد في نفس المكان الذي توجد به تلك المنكرات دون إنكار لها، فلا يجوز حضورك في مثل هذه الاعراس، وراجع الفتوى رقم: 34369.

والله أعلم.