توفيت جدته فتاب واستخدم أغراضها كسجادة الصلاة فهل لها أجر؟

0 134

السؤال

أنا شاب كنت تاركا للصلاة وجميع العبادات قبل وفاة جدتي ـ رحمها الله ـ وبعد وفاتها أصبحت إنسانا مختلفا، حيث التزمت التزاما لم أكن أعرف أنني أقدر عليه، وأصبحت أبحث في الأمور الدينية، وكنت في السابق أنفر منها، ومن أي شيء يتعلق بالدين، فهل لجدتي ـ رحمها الله ـ أجر توبتي؟ وهل يعتبر استخدام أغراضها -مثل سجادة صلاتها، وساعتها لإيقاظي لصلاة الفجر- صدقة جارية -جزاكم الله خيرا-؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: 

فنسأل الله أن يغفر لجدتك، وأن يتغمدها برحمته، ولا يظهر أن لها ثوابا على توبتك؛ لكونها لم تتسبب لذلك، ولم يكن منها فعل يقتضيه، وإنما جعل الله موتها واعظا لك لتفيق من غفلتك، فله الحمد سبحانه وتعالى.

وأما ما خلفته من متاع، وأشياء تستعمل في طاعة الله تعالى.. فاعلم أولا أن تلك الأشياء تعتبر ملكا لورثتها، ولا يجوز استخدامها إلا بإذن منهم.

وفي خصوص ما إذا كان استخدام تلك الأغراض يعتبر صدقة جارية لها، فجوابه أنه يرجى لها ثواب استعمال تلك الأشياء في الطاعة، ويرجى أن يكون هذا من الحسنات الجارية لها بعد موتها، وانظر الفتوى رقم: 245143.

وأما أنت: فعليك أن تتوب إلى الله تعالى توبة نصوحا، وأن تستقيم على الطاعة، وتكثر من فعل النوافل، ومن تمام توبتك أن تقضي ما تركته من صلوات عمدا في قول الجمهور، وفي المسألة خلاف مبين في الفتوى رقم: 128781.

وأكثر من الاستغفار، والزم حلق الذكر، ومجالس العلم، واصحب الصالحين، ودم على طاعة الله تعالى مجاهدا نفسك، مستعينا به سبحانه على فعل ما يحب، وترك ما يكره -وفقنا الله وإياك الله لما فيه رضاه-.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات