حكم عدم إخبار المخطوبة بالميول المنحرفة

0 158

السؤال

انا شاب ابلغ من السن 24 سنة، اريد الزواج، ولكنني مبتلى بالميل لنفس الجنس، بسبب اعتداء في الصغر، فهل يجوز عدم إخبار اهل الزوجة بهذا العيب قبل الزواج؟ وهل من حقوق الزوجة الجماع الدائم؟ حيث لا استطيع فعل ذلك دائما، اريد الزواج لارضي الله ولتكوين اسرة فهل يحرم ان اعيش بهذه الميول، حيث لا توحد عقوبة على الميول؟ اتفهم ان المفتي قد ينصح بالذهاب إلى طبيب نفسي... ولكنني لا استطيع ذلك بسبب عدم وجود حافز ومشجع، وبسبب ضغط المجتمع ونظرته الجاهلة التي نتجت عن تحريض الإعلام والسنيما التي تظهرنا بصورة اشخاص يتصرفون مثل النساء، وبسبب كل هذا التحريض لا اشعر انني جزء من المجتمع ولا اشعر بحب الانثى جنسيا، ولكنني استطيع الجماع من باب: كتب عليكم القتال وهو كره لكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجب عليك إخبار المخطوبة بميولك المنحرفة، فالجمهور على أن العيوب التي تثبت حق فسخ النكاح ويجب بيانها عند الخطبة هي العيوب التي يتعذر معها الوطء، أو الأمراض المنفرة أو المعدية، كالبرص والجذام ونحو ذلك، وانظر التفصيل في الفتوى رقم: 128310.

والراجح عندنا أنه يجب على الزوج أن يعف زوجته بقدر طاقته وحاجتها، كما بيناه في الفتوى رقم: 132367.

والذي ننصحك به أن تبادر بالزواج، ولا تخبر خطيبتك ولا غيرها بهذه الميول المنحرفة، وعليك أن تتخلص منها ولا تستسلم لها، ولا تجعل نظرة المجتمع أو معاملة الناس لك سببا في التمادي في الانحراف والامتناع من الرجوع إلى الفطرة السوية، فاستعن بالله ولا تعجز، وننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة