السؤال
أنا شاب مصري، أعمل في المكسيك، تعرفت إلى فتاة مكسيكية حديثة الإسلام، ما زالت في مرحلة الدراسة الجامعية، وفاتحتها في مسألة الزواج، وهي ترغب بشدة في الزواج، لكن أهل الفتاة غير مسلمين، وغير موافقين على هذا الزواج، ويحتجون بمسألة الدراسة، فطلبوا مني أن أنتظر مدة عام؛ لإتمام الدراسة، ولكني ذكرت لهم أني سأنتظر ستة أشهر فقط، على شرط أن يوافقوا بعد فترة الانتظار، لكن ما علمته من الفتاة أنهم يحاولون كسب وقت، لعلي أنصرف عنها، أو يجدون طريقة لصرفها عني، أو صرفي عنها، والحقيقة أنهم لن يوافقوا على الزواج أبدا.
الفتاة تلح على طلب الزواج، وعدم الانتظار، خصوصا أن علاقتها بأهلها ليست طيبة، وهي لا تعيش معهم، بل تعيش مع صديقة مسلمة، وبعد تفكير، توصلت معها إلى أن نتزوج أمام أصدقائنا المسلمين فقط زواجا إسلاميا دون أوراق مكسيكية، ودون إعلام أهلها، حتى تنتهي مدة الأشهر الستة، وبعدها نقوم بإعلام أهلها، وتوثيق الزواج بالقانون المكسيكي، أو ما يعرف بالزواج المدني، فهل هذا جائز شرعا؟ وهل عدم التزامي بالمدة التي ذكرتها لهم يعد كذبا، أو خيانة؟ علما أنه لم يكن أمامي خيار آخر أثناء النقاش معهم؛ لأن إصراري على الزواج أمامهم، يعني أنهم قد يتخذون إجراءات عدائية ضدي، بالإضافة إلى أن الوضع الاجتماعي في المكسيك يسمح للأبناء بالزواج دون موافقة الأهل، ولا يوجد ما يمنع ذلك قانونا، علما أن أهل الفتاة من الطائفة الكاثوليكية. جزاكم الله خيرا.