تقدم لها خاطب كفء وأهلها رفضوه.. الحكم.. والعلاج

0 114

السؤال

تقدم شاب للزواج بي، وافقت عليه، وهو متزوج من أخرى، ورضيت به رغم ذلك، ولكن أهلي رفضوه رفضا باتا، وأهله وزوجته كذلك، لكنني أراه كفؤا لي وأريده زوجا لي، وهو يريدني ولا يستطيع العيش من دوني، فما الحل؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان هذا الخاطب كفؤا لك، فلا حق لوليك في منعك من التزوج به، وإذا منعك كان عاضلا، ويجوز لك التزوج بولاية غيره من الأولياء أو رفع الأمر للقاضي الشرعي ليزوجك أو يأمر وليك بتزويجك، قال ابن قدامة رحمه الله: إذا عضلها وليها الأقرب، انتقلت الولاية إلى الأبعد، نص عليه أحمد، وعنه رواية أخرى، تنتقل إلى السلطان، وهو اختيار أبي بكر وذكر ذلك عن عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه ـ وشريح، وبه قال الشافعي.

وراجعي الفتوى رقم: 32427.

لكن الولي ـ وخاصة الأب ـ يكون حريصا -في الغالب- على اختيار الزوج الصالح لموليته وتحصيل مصالحها في الزواج، لما له من الخبرة والدراية، مع ما فطره الله عليه من الشفقة عليها.

فالذي ننصحك به أن تنصرفي عن هذا الرجل ما لم يكن عليك ضرر في ترك الزواج منه، ولعل الله يعوضك خيرا منه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة