لا يجوز تمكين الأطفال الصغار من اللعب بالألعاب المحرمة

0 156

السؤال

اشترى لي أبي جوالا، وأنا أعطيه لأخي الصغير ذي التسع سنوات ليلعب به، وهو يحب لعبة "ماين كرافت"، و"الزومبي"، وقد سمعت أن فيها أمورا شركية، لكني غير متأكدة، فأنا لا أفهم اللعبة كثيرا، وسألت أخي فقال: "الزومبي" وحش يحاول قتلي، وهو لا يفهم معناه الحقيقي، وأنه من الأموات الذين عادوا للحياة، ويوجد في اللعبة الأرض التي يبني فيها علامة صليب، وسألته: ما هذه العلامة؟ فلم يعرفها أيضا، وهو يتابع مقاطع في اليوتيوب للعبة، وفيها أسماء إنجليزية من استخدامات اللعبة لا أعرف معناها، وقرأت أنها ترمز لأشياء قد تكون محرمة، مثل كلمة الجحيم، ويوجد شيء اسمه النذر، وأنا لا أفهم كثيرا في اللعبة، فمنعت أخي من اللعب بها ومشاهدتها، لكنه أصبح متعلقا بها جدا، وأصبحت مشكلة، وأمي تجبرني على أن أعطيه جوالي، وأخبرتها أنه قد تكون فيها أمور شركية، وأنا لا أرضى أن ينظر إليها في جوالي، فقالت أمي: يلعب بها في ذمتها، فهل آثم إذا تركته يستخدمها في جوالي، وأشترك معه في الإثم؟
أتمنى أن تفيدوني في هذا الموضوع، وحتى تكون الصورة واضحة لكم، توجد مقاطع كثيرة لشرح اللعبة كاملة في اليوتيوب، وطريقة استخدامها، والأسماء التي فيها، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد تقدم أن اللعبة التي ذكرتها محرمة، لا يجوز اللعب بها، فانظري الفتوى رقم: 286888.

والأطفال الصغار الذين لم يبلغوا، وإن كانوا غير مكلفين، ولا يجري عليهم قلم الإثم، إلا أنه لا يجوز تمكينهم من اللعب بالألعاب المحرمة؛ لئلا يعتادوا عليها، ولئلا تفسد عقولهم بما تشتمل عليه من العقائد الفاسدة، والمشاهد المضلة، كما سبق في الفتوى رقم: 230035.

فلا يجوز لك طاعة والدتك في دفع جهازك لأخيك من أجل اللعب بهذه اللعبة، فقد جاء في الحديث: لا طاعة لبشر في معصية الله. أخرجه أحمد، وصححه الألباني.

وأما قول والدتك: "إن الإثم في ذمتها"، فلا يعفيك من التبعة، ولمعرفة حدود طاعة الوالدين تفصيلا راجعي الفتوى رقم: 76303

فعليك بالتلطف مع والدتك، والاعتذار منها برفق، وأن تسعي في إقناعها بحرمة تلك اللعبة، ومدى خطرها، وتأثيرها السيئ على عقائد الصغار.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة