إرسال الشاب رسالة للفتاة للتعبير عن الحب ذريعة إلى الفتنة

0 147

السؤال

أنا شاب أبلغ من العمر 17 سنة، وأحب فتاة محترمة جدا، هي جارتنا، ولا أرسل لها رسائل حب، ولا أتصل بها، ولا أكلمها على النت، لكنني أرسلت لها ورقة، أخبرتها فيها أني أحبها، وأنا -والحمد لله- ملتزم، وأصلي القيام، وأحفظ بعض القرآن -ولله الحمد والمنة-لكن قلبي معلق بها، فما العمل؟ وأنا أريدها زوجة لي، لكن الزواج غير متيسر لي بسبب التعليم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فجزاك الله خيرا على حرصك على الاستقامة على طاعة الله عموما، وعلى قيام الليل، وحفظ القرآن على وجه الخصوص، فنسأل الله أن يتقبل منك ذلك، وأن يوفقك إلى المزيد، ويجعلك من ورثة الفردوس، هم فيها خالدون.

وما كان لك أن ترسل رسالة لهذه الفتاة تعبر فيها عن حبك لها؛ لأن ذلك ذريعة إلى الفتنة، ومدخل للشيطان على النفس، وقد جاءت الشريعة بسد الذرائع، وورد في السنة تحريم الوسائل إلى الزنا، وقد أوضحناه في الفتوى رقم: 58914.

ورب العزة والجلال يقول: يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا ولكن الله يزكي من يشاء والله سميع عليم {النور:21}.

 وأفضل سبيل للمتحابين النكاح، كما ورد في الحديث الصحيح الذي رواه ابن ماجه عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لم ير للمتحابين مثل النكاح.

وإن لم تملك مؤنة النكاح، فاصبر حتى ييسر الله أمرك، فتتزوج منها، أو من غيرها. 

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة