قرأت الفتاوى عندكم عن التنمية البشرية وأحببت أن أوضح شيئا، لأنني قرأت الكثير عن هذا المجال..... والذي قرأته مفيد ويتمحور حول الخيال, والتأكيدات, والاسترخاء, والتأمل... ويمكن استخدام هذا العلم في أشياء مفيدة كتقوية ديني وتعويد نفسي على عادات جميلة... فالعقل الباطن لا يميز بين الخيال والواقع... فما المانع من استخدام هذا العلم مع جرده من تاريخه والعقائد المخالفة للإسلام منه، ونستفيد من هذا العلم القيم ومن تطبيقاته وتمارينه…. وقد ذهبت مرة إلى مدير في دار الإفتاء المصرية وسألته بالنص عن تمارين الطاقة والتأمل واليوجا بعد تجريدها من الترانيم والعقائد، فقال لي بعد ذلك يجوز استخدام هذا العلم، كما أنني إذا أخطأت فالمخطئ معذور، وحسب معرفتي القليلة فإن به أشياء صحيحة مثل: الأفكار الإيجابية تجلب الحياة الإيجابية، كما قال الدكتور سلمان عودة في هذا الفيديو.....https://www.youtube.com/watch?v=FV9OmgRjmyM...
.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالمنع من هذه المجالات متعلق بمحظورات وعلل، فإن انتفت هذه المحظورات وزالت هذه العلل ـ تغير الحكم، فإن الأحكام الشرعية تدور مع عللها، فتوجد إن وجدت، وتزول إن زالت، وهذا المعنى قد سبق لنا التنبيه عليه في الفتاوى التي ذكرها السائل في سؤال آخر، بالأرقام التالية: 316831، 306781، 309163، 194437.

ثم لا يخفى أن من يتوجه لمثل هذه المهمة لا بد أن يكون متأهلا تأهلا علميا، سواء من الناحية الشرعية أو غيرها من النواحي المرتبطة بهذه المجالات، بحيث يتمكن من إدراك المحاذير، ويعرف كيفية التخلص منها، وسبل إيجاد البدائل الشرعية عنها.

والله أعلم.