قضاء المرأة الصلاة التي نزلت الكدرة أثناءها

0 165

السؤال

تنزل مني الكدرة بصورة مستمرة قبل الدورة بلا ألم؛ فأتحفظ، وقد صليت العصر، ثم بعد أن انتهيت أحسست أن الفوطة قد تحركت، وشككت في تلوث ملابسي، لكني أخطأت ولم أذهب للتأكد، وصليت المغرب والعشاء، ولم أفكر في الأمر، وبعد العشاء مباشرة ذهبت، فوجدت أن ملابسي الداخلية تلوثت، فهل أعيد الصلوات؟ وما هي الصلوات التي أعيدها؟
وسؤالي الآخر: صليت الفجر، وأحسست بالألم الذي يأتي مع الدم قبل وأثناء الصلاة، لكني عندما ذهبت بعدها وجدت كدرة خفيفة فقط، وبعد ذلك ب 10 دقائق، أو ربع ساعة وجدت الدم، فهل أعيد صلاة الفجر؛ لأنه كان لدي متسع من الوقت لأداء الصلاة قبل الألم؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فإن الكدرة التي تنزل قبل الدورة متصلة بها في زمنها، تعتبر حيضا؛ فتمنع ما يمنعه الحيض من الصلاة، والصيام، وانظري الفتوى رقم: 105061، والفتوى رقم: 127850.

ولذلك؛ فإن كان نزولها عليك قبل صلاة العصر في زمن العادة، أو كانت متصلة بها، فإن ذلك يوجب عليك ترك صلاتها وما بعدها، إلى أن تري إحدى علامتي الطهر: الجفوف، أو القصة البيضاء، أو تمام مدة أكثر الحيض، وهي خمسة عشر يوما، ولا إعادة عليك، ولا قضاء في تلك الفترة؛ لأنها كانت في فترة حيض، كما يظهر من اتصالها بدم الحيض.

وعلى احتمال أن نزولها عليك كان في غير زمن الحيض، فإنها لا تعد حيضا، وانظري الفتويين: 189857، 214225، وما أحيل عليه فيهما.

وعليه؛ فإن عليك إعادة تلك الصلوات التي صليت بغير طهارة؛ لأن الكدرة نجسة، وناقضة للوضوء، فيجب تطهيرها، والوضوء منها، وانظري الفتوى رقم: 178713، وإحالاتها.

وأما ذكرت في صلاة الفجر؛ فإن كان هو الفجر الذي يلي العشاء المذكورة؛ فالظاهر أن ذلك امتداد له، وأن ذلك كله يعتبر حيضا ما دام في زمن الحيض -كما أشرنا-.

وعليه؛ فإنه لا قضاء عليك؛ لوقوعه في زمن الحيض، وانظري الفتوى رقم: 175573.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة