ما يحل للرجل من زوجته بعد العقد وقبل الزفاف

0 166

السؤال

أنا شاب عمري 22 سنة، عاقد على زوجتي منذ سنة تقريبا، وتأجل الدخول لعدم اكتمال مصاريف الزواج، وأنا أعرف زوجتي هذه منذ 9 سنوات تقريبا، حيث إنها كانت زميلتي في الجامعة منذ بداية العقد، وهي لا تريد أن أرى شعرها، أو أي جزء من جسمها، وترتدي ملابس واسعة فضفاضة أمامي، بمعنى آخر لم تخلع حجابها، ولا تريدني أن ألمسها، أو أكلمها بأي كلام حب، أو غرام، أو أغازلها حتى لا نضعف، ويحدث بيننا أي علاقة نندم عليها؛ لأننا نذهب إلى العمل معا، ونعود معا، ونكون في خلوة في السيارة معظم الوقت، وقد وافقتها على ذلك، ولكن مع مرور الوقت كنا نضعف، وأحيانا أداعبها بالكلام، وأغازلها، خصوصا عندما تغضب مني، أو نتشاجر، وأصبحت الآن أنظر إليها بشهوة أحيانا، وهي بحجابها، وتأتيني رغبة ملحة بلمس يدها، أو جسمها، ورؤية شعرها، أو رؤيتها من غير حجاب، لكنني لم أستطيع طلب ذلك منها، ووصل الأمر إلى أني لا أستطيع أن أركز في أي شيء، ودائما أفكر فيها، وأشعر أنني بدأت أنظر إلى المحرمات سواء في الشارع، أم التلفاز، وفي مرة من المرات تخيلتها معي، وكدت أستمني بيدي، ولكن توقفت في آخر لحظة، فهل هذا حلال؟ وماذا أفعل حتى أخمد هذه الشهوة التي تأتني؟ وأنا أخجل منها، ولا أستطيع أن أطلب منها أن تنزع حجابها مثلا، وقال لي أحد الشيوخ: إنه يحل لي الاستمناء بيدها، أو في وجودها، وليس بمفردي، فهل هذا صحيح؟ وكيف أفعل ذلك فأنا أخجل منها جدا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فعقد النكاح الصحيح، يترتب عليه حل الاستمتاع بين الزوجين، ولو لم يحصل الزفاف المتعارف عليه، قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- الشرح الممتع على زاد المستقنع: .. وهل له أن يباشرها وإن لم يحصل الدخول الرسمي؟ فلو عقد عليها ـ مثلا ـ وهي في بيت أهلها، ولم يحصل الدخول الرسمي الذي يحتفل به الناس، فذهب إلى أهلها، وباشرها جاز؛ لأنها زوجته، إلا أننا لا نحبذ أن يجامعها.

كما أنه يجوز للزوجة أن تمتنع من تسليم نفسها للزوج حتى يؤدي إليها مهرها، كما بيناه في الفتوى رقم: 63572.

وعليه؛ فلا حرج على زوجتك أن تمكنك من الاستمتاع بها، ولا حرج عليك أن تسألها ذلك، ويجوز لك أن تستمني بيدها، أما استمناؤك بيدك، فمحرم سواء كنت وحدك، أم مع زوجتك.

والذي ننصحك به أن تبادر بالزفاف، والدخول على زوجتك، ولو بالتغاضي عن بعض الأمور في التجهيز تقديما لمصلحة الإعفاف، وإلى أن يتيسر لك الدخول بزوجتك، فعليك أن تصبر وتستعف، وتكثر من الصوم مع حفظ السمع والبصر، ولمعرفة بعض الوسائل التي تعين على التغلب على الشهوة، راجع الفتويين: 36423، 23231

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة