كيف يُجاب من زعم ضعف أحاديث تحريم الغناء والموسيقى؟

0 204

السؤال

أنا شخص من عامة الناس، مقتنع أن الموسيقى والغناء حرام، ولا تجوز، وليس فيها خير إطلاقا، ولكن كيف أجيب قريبا لي قال: إنه لا يوجد دليل على تحريم الغناء والموسيقى، والأحاديث التي يوردها العلماء، كلها ضعيفة جدا؟ فكيف يجيب شخص مثلي، ليست لديه خبرة وعلم في الدين؟ جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالسائل بين حالين: فإما إنه لا يستطيع إدراك معاني الأدلة الشرعية، ولا يستطيع نقلها، فيسعه ما يسع المقلد من العمل بقول من يثق بهم من أهل العلم، ونقل فتواهم لغيره، دون أن يجادل مخالفيه، أو ينكر عليهم من قبل نفسه.

وإما إنه يستطيع فهم الأدلة، ومعرفة مداركها، وكيفية الترجيح بينها، ومعرفة درجة الخلاف ونوعه؛ فعندئذ يستطيع مناقشة مخالفيه، ومجادلتهم بالتي هي أحسن، بعد الاطلاع على كلام أهل العلم في المسألة.

وبخصوص المعازف (الموسيقى) فالمعروف من مذاهب الأئمة الأربعة جميعا تحريم آلات الملاهي والمعازف كلها، إلا أشياء مخصوصة جرى استثناؤها في حالات خاصة، كالدف في العرس، وطبل الغزاة، والصيادين، والقافلة، ففي هذه الأشياء خلاف، وتفصيل بين المذاهب، وأما ما عداها، فقد حكى الإجماع على تحريمه جماعة من العلماء.

وقد سبق لنا بيان ذلك، وذكر طرف من أدلته، ومن نقل الإجماع عليه، فراجع الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 35708، 54316، 130531، 232915. وتجد في الأولى منها نقد القول بضعف أدلة تحريم المعازف.

وأما الغناء، فقد سبق لنا بيان أنواعه، وحكم كل نوع، وذلك في الفتويين: 5282، 987.

ولمزيد الفائدة، يمكن الاطلاع على الفتوى رقم: 150349.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة