باب التوبة مفتوح مهما عظم الذنب

0 134

السؤال

عصيت الله في خلوة، وأعدت الكرة في نفس اليوم، مع أني أكره تجارة المعاصي، إﻻ أن الشيطان أوقع بي، مع العلم أني كنت أعلم أنه سبحانه يراني، لكن قل حيائي منه، وظلمت نفسي، فهل من توبة، خاصة أني أصررت على المعصية لعدة ساعات؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: 

فباب التوبة مفتوح أمام كل مذنب، ولا يغلق في وجه أحد حتى تطلع الشمس من مغربها، ومهما كان الذنب عظيما، أو مهما كانت مدة إصرار الشخص عليه، فإنه إذا تاب إلى ربه توبة صادقة نصوحا، قبل الله توبته، وأقال عثرته، ورجع من ذنبه كأنه لم يرتكبه، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: التائب من الذنب، كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه.

فأحسن ظنك بربك، وأقبل عليه تائبا منيبا، واعلم أنه تعالى سيقبل توبتك، كما قال تعالى: وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات {الشورى:25}.

واجتهد في فعل الطاعات، والإكثار من الحسنات، ونوافل العبادات؛ فإن الحسنات يذهبن السيئات -نسأل الله أن يرزقنا، وإياك توبة نصوحا-.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات