من أحبّ امرأة وتعلّق قلبه بها فدواء ذلك أن يتزوجها إن أمكنه

0 188

السؤال

يقال: إن الحب الذي يبقى هو الذي يأتي بعد الزواج لا قبله، فهل هذا صحيح؟ مع أنني أرى بعض من تزوجوا عن حب لا يزالون يحبون بعضهم، وربما كانت بينهم بعض المعاصي قبل زواجهم، وأنا أحب فتاة وكانت بيننا نظرات، فإن تزوجتها فهل سيزول ما بيننا من حب؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالمحبة التي تدوم وتنفع هي المحبة في الله، سواء كانت قبل الزواج أم بعده، قال تعالى: الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين {الزخرف: 67}.

قال ابن كثير -رحمه الله-: أي: كل صداقة وصحابة لغير الله، فإنها تنقلب يوم القيامة عداوة إلا ما كان لله عز وجل، فإنه دائم بدوامه.

ومن أحب امرأة وتعلق قلبه بها، فدواء ذلك أن يتزوجها إن أمكنه، فعن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لم نر للمتحابين مثل النكاح. رواه ابن ماجه.

وفي الإنصاف للمرداوي ـ رحمه الله: قال ابن الجوزي: ومن ابتلي بالهوى، فأراد التزوج، فليجتهد في نكاح التي ابتلي بها، إن صح ذلك وجاز. 

وإذا كان قد حصل بينهما شيء محرم من النظر، وغيره، فعليهما التوبة إلى الله، فإن تابا فإن التوبة تمحو ما قبلها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، وراجع الفتوى رقم: 330391.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة