لا تصح توبة بدون ندم

0 157

السؤال

أشكركم على ما تقدمونه من خير للمسلمين، وأود أن أستفسر عن كيفية تحقيق الندم المطلوب للتوبة، فأنا شاب أحاول الالتزام بالصلاة منذ فترة، ولكنني لم أستطع حتى الآن، وكلما أحاول التوبة الصادقة لا أجد الندم المطلوب خصوصا بسبب تركي للصلاة بشكل شبه يومي مما جعل تحقيق الندم أمر صعب جدا، لأنني كلما تكاسلت عن الصلاة أقول سأتوب لاحقا بإذن الله، فلا أجد الندم والحسرة وتمني أن يعود بي الزمن لأصلي، ولعل أحد الأسباب الرئيسية هو إحساسي أن الله لم يتب علي، فماذا يفعل الإنسان إذا تذكر عظمة ذنبه وعظمة الله تعالى، ولكنه مع ذلك لم يجد الندم المطلوب؟ وهل اتخاذه هذه الأسباب كاف حتى لو لم يحس بالألم القلبي أو تأنيب الضمير؟.
وجزاكم الله عنا خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فالندم ركن من أركان التوبة لا تصح التوبة إلا به، وقد بينا كيفية تحصيله في الفتوى رقم: 134518.

واعلم ـ هداك الله ـ أنك بتفريطك في صلاتك على خطر عظيم، فإن ترك الصلاة الواحدة حتى يخرج وقتها أعظم من الزنى والسرقة وشرب الخمر وقتل النفس، وهو كفر عند بعض أهل العلم، وانظر الفتوى رقم: 130853.

ولو قيل بأنه كفر فلا يقبل من صاحب هذا الذنب صرف ولا عدل، ولا يثاب على شيء من طاعاته وعباداته التي يفعلها نسأل الله العافية، فتدارك نفسك عبد الله قبل فوات الأوان، وتب إلى ربك قبل أن يفجأك الموت، فتندم ولات ساعة مندم. والتزم طاعة ربك واستقم على شرعه من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله، نسأل الله أن يرزقك التوبة النصوح.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات