رقية الكافر للمسلم.. رؤية شرعية

0 131

السؤال

كافر نصراني، لكنه يعالج فقط بالقرآن، ولا يقرأ مطلقا أي شيء سوى القرآن، وبصوت عال، ومسموع؛ للتأكد أنه يقرأ فقط القرآن، ذهبت إليه ليقرأ علي، ذهبت وقلت في نفسي: القرآن كلام الله، وعندما بدأ بقراءة القرآن علي، قلت في نفسي: ولماذا يقرأ علي كافر القرآن؟ سأقرأ القرآن بنفسي، علما أني لم أذهب ﻷسأله أي سؤال؛ ﻷني أعرف أن من سأل عرافا، أو كاهنا وصدقه فإنه يكفر، وإن لم يصدقه لم تقبل صلاته أربعين يوما، ولكني أساسا لم أذهب ﻷسأله، بل ذهبت للقرآن.
فما حكم ذهابي هل هي معصية أم كفر أم جائز؟ وكيف أتوب إن كان حراما؟ وهل صلاتي مدة أربعين يوما ستكون غير مقبولة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإنه لا حرج في رقية الكافر إذا تؤكد أنه لا يقرأ إلا كتاب الله تعالى، ولا يعتبر ما فعلته من الكفر.

فقد جاء في الموسوعة الفقهية: اختلف الفقهاء في جواز رقية الكافر للمسلم, فذهب الحنفية والإمام الشافعي، وهو رواية عن مالك إلى‏:‏ جواز رقية اليهودي والنصراني للمسلم، إذا رقى بكتاب الله، وبذكر الله؛‏ لما روي في موطأ مالك‏:‏ أن أبا بكر -رضي الله عنه- دخل على عائشة -رضي الله تعالى عنها- وهي تشتكي، ويهودية ترقيها، فقال أبو بكر‏:‏ ارقيها بكتاب الله‏.‏ اهـ.

 ولا يعتبر هذا من إتيان الكهنة ومن على شاكلتهم المذكور، ما دام المجيء إليه للرقية بالكتاب, ولا شك أن الأولى بالمسلم أن يرقي نفسه، أو أن يسترقي بعض من جرب نفعه من الرقاة المسلمين.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة