زوجي قال لي لو خرجت يوم الجمعة فستأخذين الثالثة، من غير إجبار، وليس في نيته الطلاق، بل كان مزاحا، فقلت له أنت بهذا طلقتني.... وقد خرجت بسبب ظروف، فهل وقع الطلاق؟ مع العلم أنه لم يطلقني من قبل، وآخر جماع كان قبلها بعشرة أيام، ولم يأتني حيض بعد الجماع.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذا القول من الزوج ليس صريحا في تعليق الطلاق، ولكنه كناية تحتمل الطلاق وغيره، والكناية لا يقع الطلاق بها بغير نية إيقاعه، وراجعي الفتوى رقم: 26937.

وعليه؛ فما دام زوجك لم ينو بهذا القول تعليق الطلاق على خروجك، فلم يقع الطلاق بخروجك، سواء كان لضرورة أو لغير ضرورة، لكن ينبغي عليه الحذر من التهديد بمثل هذه العبارات، والواجب عليك طاعة زوجك في المعروف، ولا يجوز لك الخروج من بيته دون إذنه إلا لضرورة.

والله أعلم.