عمل المرء فيما لا يباشر فيه محرمًا ولا يعين عليه إعانة مباشرة لا حرج عليه فيه

0 73

السؤال

أعمل محاسبا منذ شهر في شركة مقاولات، تقوم ببناء مولات ترفيهية؛ حيث تقوم ببناء الأرض كمبنى ترفيهي ومكاتب إدارية، وتقوم بإيجار هذه الوحدات لأنشطة مختلفة من مطاعم، ومحلات، ومكاتب، ومنذ فترة تقوم الشركة ببناء قطعة أرض جديدة بنفس النظام، وقامت بتأسيس شركة لهذا الغرض، وأنا التحقت بهذه الشركة محاسب مقاولات لإنشاء المول الجديد، وليس لدي أي علاقة بحسابات المولات القديمة تماما، ومن فترة علمت أنه يوجد ثلاثة مطاعم في أحد المولات القديمة تقوم بتقديم الخمور للزبائن، وأنا لم أكن أعلم، وعندما سألت قال لي مديري: أنت ليس لك أية علاقة بهذه الحسابات، وهذه المحلات بنظام الإيجار، ومن أول يوم عمل علمت أن المبنى الجديد الذي أمسك حساباته من المخطط له في التصميم أن يكون به مجمع سينمات، وفندق، فهل علي إثم؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فجزاك الله خيرا على تحريك الحلال، وخشيتك من الحرام، وهكذا يكون شأن المسلم الحريص على دينه.

وأما ما سألت عنه فجوابه: أن عمل المرء فيما لا يباشر فيه محرما، ولا يعين عليه إعانة مباشرة، لا حرج عليه فيه.

والظاهر أن عملك محاسبا في شركة المقاولات التي ستبني المول لا علاقة لعملك بتخطيط المول، وتخصيص بعض منشآته لاستقبال أعمال يدخلها الحرام.

فإنشاء المول بذاته ليس محرما، وإن كان قد يوجد ضمن ما يباع ما هو محرم، أو تكون هناك نوافذ تؤدي خدمات محرمة، فهذا لا يؤثر في أصل العقد، ولا يمنع من إنشاء المول، أو العمل محاسبا في الشركة التي تتولى إنشاءه، وقد بينا ضابط الإعانة المحرمة في الفتوى رقم: 312091. ولمزيد من الفائدة انظر الفتوى رقم: 291799.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى