نصيحة للنساء المتهاونات في التستر

0 129

السؤال

أرجو توجيه نصيحة للنساء اللاتي يغسلن الملابس والأواني بالترع، ويشمرن عن أذرعهن! ويرفعن العباءة للركبة، أو فوقها! ويقلن هذه ضرورة! وفرصة لغسل الملابس والأواني جيدا، والتقائنا بجاراتنا! ولقد وجدنا أمهاتنا وجداتنا يفعلن ذلك! فليس علينا ذنب! علما بأنه توجد مياه نقية في بيوتهن!

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فنصيحتنا لهؤلاء النسوة، أن يتقين الله، ويأتمرن بأمره، وينتهين عما نهى عنه، فقد أمر الله النساء بالحجاب، ونهاهن عن إبداء الزينة أمام الرجال الأجانب، قال تعالى: وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون {النور: 31}

وقد خاطب الله -عز وجل- صفوة رجال ونساء هذه الأمة، بقوله: وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن {الأحزاب:53}.
ولا ريب أن خروج النساء إلى هذه الأماكن، وتكشفهن أمام الناس، حرام، وليس ثمة ضرورة تدعو إليه كما يزعمن، واحتجاجهن بفعل الأمهات والجدات، احتجاج باطل، فمن خالف الشرع لم يحتج بفعله كائنا من كان، فمعارضة الشرع بما كان عليه الآباء والأجداد من سمات الجاهلية التي أخرجنا الإسلام من ظلماتها.
فعليهن أن يقلعن عن هذه العادة المخالفة للشرع، وأن يتمسكن بدينهن، ويحافظن على حيائهن، فالحياء خلق الإسلام، فعن أنس -رضي الله عنه- قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لكل دين خلقا، وخلق الإسلام الحياء. رواه ابن ماجه.
 والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة