لا حرج في الربط بين التفكر في خلق الله والدعاء

0 85

السؤال

يا إخوة هل الذي أريد فعله صحيح؟
أنا مثلا أقع في معصية، ويتكرر مني ذلك، أرجوكم ركزوا جيدا معي، فهي مسألة سلوكية، وعلمت من خلال بعض القراءات أن المشكل منبعه قلبي ، فمثلا من أحب الله حق المحبة لم يتمكن من معصيته، ومحبة الله تأتي عن طريق التأمل في خلقه وأمره، فقررت إن شاء الله أن أبدأ هذه الرحلة (التفكر والتدبر)، ولكن عندما أنظر إلى السماء مثلا، فأقول في نفسي انظر عظمة الله فكيف تعصيه، هذا في العقل واضح، ولكن القلب لا يطاوع على ذلك، يعني لا يمكن حصول المقصود مباشرة، بعد النظر إلى السماء مثلا أو إلى القمر أو إلى آيات الله عموما، ثم لما لم يحدث ذلك أصبحت أصاب بالحزن والخوف الشديد، يعني كيف لا يحصل لي ذلك، والأمر واضح، فقررت في نفسي أن الواسطة الوحيدة التي تحل مشاكلي هو عبادة (الدعاء) فقلت إذا ما تأملت في الآيات المرئية والمتلوة ، أحاول جاهدا لربط هذا التأمل بالدعاء حتى أعرف من أدعو ، يعني رغم وضوح الأمر إلا أن الأمر يحتاج فيه إلى الدعاء ، فصرت أقول كلما أتأمل يعني غيرت العبارة ، انظر في خلق الله حتى تعرف من تدعو بدلا من قولي انظر في خلق الله حتى تعرف من تعصي ، فهل فعلي هذا صحيح (سلوكيا)؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فلا حرج عليك في تغيير العبارة على الوجه المذكور، وكلا العبارتين صحيح ونافع -إن شاء الله- من جهة السلوك، فالتدبر والتأمل والتفكر في خلق الله سبب لزيادة الإيمان وصلاح القلب، والدعاء من أنفع الأسباب، ومن أعظم العبادات، لكن الذي ننصحك به أن تبتعد عن التعمق، وتحذر من الوسوسة، وأن تجتهد في العبادة بلا تكلف أو غلو، وأن تستعين بالله تعالى، وتتوكل عليه، وتحسن الظن به.
وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة