0 110

السؤال

أعاني من القولون العصبي واضطراباته، وعندي انفلات ريح، فأتوضأ عند دخول الوقت لكل صلاة، وأصلي، ولا ألتفت إلى شيء، وأجلس ثلث أو نصف ساعة في الخلاء مع الضغط؛ لأنه يصعب خروج الغازات بسرعة ويسر، فتخف أو تتوقف، والمكوث في الخلاء كل هذه المدة يتعبني، ويثقل علي الصلاة والوضوء، حيث أدخل إلى الخلاء سبع مرات على الأقل في اليوم، وعندما أخرج من الخلاء يكون لدي بعض الغازات أيضا، وفقاعات، ولكنني أتوضأ وأصلي، وأحيانا تتوقف بعد ساعة أو أقل من خروجي من الخلاء؛ لذا أعيد الوضوء والصلاة، وهذا لا يحدث عند كل صلاة، ولكنه الأغلب، فأحيانا لا تتوقف حتى بعد انتظار ساعة أو أكثر وأصلي حتى مع وجودها، ولكن هذا الأمر يتعبني جدا، وفي بعض الظروف، خاصة إذا كنت خارج المنزل، يسبب لي حرجا من انتظار المرافقين، وتأخيرهم، ولا أحد يستطيع تحملي، وهذا يتعبني نفسيا ويسبب لي اكتئابا، فما الحكم هنا؟ وهل يجب علي الدخول إلى الخلاء عند كل صلاة إذا علمت أن الريح قد يخف أو يتوقف؟ وهل يجب علي أن أنتظر ساعة أو بعض الساعة بعد الخروج من الخلاء حتى يتوقف خروج الريح إذا كان هذا التوقف بغلبة الظن؟ وكيف أتطهر وأصلي؟ وفي صلاة الجمعة أتوضأ بعد دخول الوقت، ويخرج مني ريح أثناء الخطبة، وعند إقامة الصلاة أشعر بانقطاعه، فأعود وأتوضأ مرة أخرى وأدرك الصلاة، وفي أغلب الأحيان أصلي صلاة صحيحة، وقد تفوتني ركعة من صلاة الجمعة بسبب الوضوء، فهل ما أفعله صحيح؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: 

فنسأل الله لك الشفاء والعافية، ثم إنه لا يلزمك دخول الخلاء لاستفراغ الريح إذا كان يسبب لك هذا الضرر المذكور، وحيث علمت أو غلب على ظنك أن خروج الريح يستمر جميع الوقت، بحيث لا تجد زمنا يتسع لفعل الصلاة بطهارة صحيحة، فحكمك حكم صاحب السلس، فيكفيك أن تتوضأ بعد دخول وقت كل صلاة، وتصلي بهذا الوضوء ما شئت من الفروض والنوافل.

وإذا علمت أن حدثك ينقطع في وقت يتسع لفعل الوضوء والصلاة، فانتظر حتى يأتي ذلك الوقت، فتتوضأ وتصلي فيه، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 119395، 136434، 159941.

وإذا علمت أن حدثك يتوقف في وقت صلاة الجمعة، فإنك تعيد الوضوء وجوبا لتصلي بطهارة صحيحة، وبهذه الضوابط المبينة، وهي سهلة الفهم -بحمد الله- تزول عنك الإشكالات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة