حكم اقتداء من يصلي العشاء بمن يصلي المغرب

0 226

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
أنا أسافر وقد أتنقل لمدة أسبوع فكيف أعمل في الصلاة أقصر أو أتم حيث أني بعض الأحيان أصلي المغرب في جماعة وأقوم لأداء صلاة العشاء وإذا ببعض المصلين يصلون في صلاة المغرب فهل أدخل معهم في صلاة المغرب بنية العشاء أم ماذا أفعل؟
أفيدونا جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإنه يسن للمسافر سفرا لا يقل عن مسافة واحد وثمانين كيلومترا أن يقصر الصلاة الرباعية ركعتين، وهي: الظهر والعصر والعشاء. كما يشرع له الجمع بين صلاة الظهر والعصر، وبين صلاة المغرب والعشاء، جمع تقديم أو جمع تأخير. فمن زالت عليه الشمس وهو في حال النزول، فالأفضل في حقه أن يجمع بين الظهر والعصر جمع تقديم، إذا كان قد نوى أن لا ينزل بعد ذلك قبل اصفرار الشمس. وإن كان قد زالت عليه الشمس وهو في أثناء السير، فالأفضل في حقه جمع الظهر والعصر جمع تأخير، ومن غربت عليه الشمس وهو نازل، فالأفضل في حقه تقديم العشاء مع المغرب، وأما من غربت عليه الشمس فله تأخير المغرب إلى العشاء. روى البخاري في صحيحه عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ارتحل قبل أن تزيغ الشمس أخر الظهر إلى وقت العصر، ثم يجمع بينهما، وإذا زاغت صلى الظهر ثم ركب. وفي رواية عند الإسماعيلي : إذا كان في سفر فزالت الشمس صلى الظهر والعصر جميعا ثم ارتحل. ولـ البخاري أيضا من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أعجله السير في السفر يؤخر صلاة المغرب حتى يجمع بينها وبين العشاء. وأما ما ذكرت من صلاة العشاء مع من يصلي المغرب. فلك أن تدخل معهم بنية العشاء، فإذا سلم الإمام من الركعة الثالثة قمت وأتيت بركعة رابعة، على خلاف بين العلماء في ذلك، والصحيح جوازه إن شاء الله، وهو مذهب الشافعية، ورواية عن الإمام أحمد وهو اختيار الشيخ الإسلام . وانظر المجموع للنووي والإنصاف للمرداوي. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة