هل يرافق أصدقاءه القدامى بعد ما من الله عليه بالهداية؟

0 223

السؤال

لدي أصدقاء منذ كنت طفلا إلى هذا اليوم وأنا التزمت بدين محمد فهل تجوز مرافقة الأصدقاء القدامى مع أنهم لا يصلون وأنا أحاول أن أصلحهم فهل يجوز مرافقتهم في إصلاحهم أو لا؟
وأنا آسف على الإطالة وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلا شك أن للصحبة أثرا بالغا على الشخص سلبيا أو إيجابيا وقديما قيل: قل لي من صاحبك، أقل لك من أنت، وفي الحديث: مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير. رواه مسلم. وهؤلاء الأصدقاء الذين وصفتهم بأنهم لا يصلون لا تنبغي لك صحبتهم ولا مجالستهم، إلا بقصد إصلاحهم ودعوتهم إلى الصلاة، وسبب ذلك أمران: الأول: أن هؤلاء يجب الإنكار عليهم لارتكابهم هذا المنكر الكبير، وهو ترك الصلاة، ومن صور الإنكار هجرهم، والتباعد عنهم إن كان ذلك مفيدا في دعوتهم، وقد تقدم لنا كلام في هجر أهل الكبائر يراجع في الفتوى رقم: 29790. السبب الثاني: أن مجالسة مثل هؤلاء سبب لضعف الاستقامة ورجوع القهقرى، ولا ينبغي للمؤمن أن يجعل دينه هدفا. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات