0 78

السؤال

ما حكم من تاب، ولم يستطع محو آثامه الجارية؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فمن تاب إلى الله تعالى من المعصية، بأن أقلع عنها، وندم على فعلها، وعزم على عدم العودة إليها، فقد فعل ما أوجبه الله عليه. وتوبته صحيحة، والله تعالى يغفر له ما سبق برحمته، قال تعالى: قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم {سورة الزمر : 53} وقال تعالى: وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة أنه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فأنه غفور رحيم {سورة الأنعام:54}.

فالتوبة النصوح تمحو ما قلبها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم. وقال تعالى: وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون. {الشورى:25} ، وليجتهد في إزالة أثر المعصية، ثم لا يضره بقاء من يعمل بتلك المعصية بعده، كما نص عليه أهل العلم.

قال صاحب المراقي:

من تاب بعد أن تعاطى السببا    * فقد أتى بما عليه وجبــا

وإن بقي فساده، كـــمن رجــــع    * عن بث بدعة عليها يتبع

وانظر للأهمية، الفتوى رقم: 151889، والفتوى رقم: 285205، والفتوى رقم: 250720.

والله تعالى أعلم. 

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات