حكم قول البنت لأمها: لن أرد عليك وسيحكم الله بيننا يوم القيامة

0 84

السؤال

كنت قد كتبت رسالة طويلة حول مشكلتي مع أمي بشيء من التفصيل، لكنني بعد ذلك اختصرتها جدا، لأنني أحتاج إجابة عاجلة.. قول البنت لأمها: أنا إن شاء الله من هذه اللحظة سأحاول أن لا أرد عليك مهما قلت ومهما فعلت، ونيتي في ذلك أن نتحاكم أنا وأنت أمام الله يوم القيامة. فهل يعد هذا الكلام من العقوق؟ علما بأن الأم ظالمة ومعاندة حتى في ظلمها.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن حق الأم على ولدها عظيم مهما أساءت إليه، وراجعي الفتوى رقم: 103139.

والعبارة المذكورة إن كانت الأم تفهم منها إساءة إليها، فلا تجوز مخاطبتها بها، وإذا تأذت الأم من هذه العبارة تأذيا شديدا كان ذلك داخلا في العقوق المحرم الذي هو من الكبائر، قال الهيتمي رحمه الله:.. كما يعلم من ضابط العقوق الذي هو كبيرة، وهو أن يحصل منه لهما أو لأحدهما إيذاء ليس بالهين أي عرفا، ويحتمل أن العبرة بالمتأذي.

واعلمي أن مقابلة السيئة بالحسنة والمبادرة بالكلام الطيب والأفعال الحسنة، مما يجلب المودة ويقي شر نزغات الشيطان، قال تعالى: ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم {فصلت:34}.

فإذا كان ذلك مع بعض الأعداء، فكيف بالأم التي هي أرحم الناس بولدها؟.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة