بر الوالد والإحسان إليه وصلته واجب بلا شرط ولا قيد

0 225

السؤال

لقد طلق والدي والدتي، وأنا أعيش مع والدتي، وكلما زرت والدي أنا وإخوتي يتشاجر معنا لدرجة أننا كرهنا أن نزوره، وهو يفرق بيننا وبين أولاده من زوجته الأخرى، لدرجة أنه يدفع مهر أولاده إذا أرادوا الزواج، ويرفض أن يساعد إخوتي ولو قليلا بمصاريف الزواج، ويلومنا دوما أننا مقصرون في حقه ويريد أن يأخذ معاشاتنا مع أنه لم يصرف علينا عندما كنا صغارا، وطلق أمنا، هل علينا إثم إذا اقتصر ذهابنا له بالأعياد والمناسبات فقط ونقطع الزيارة الأسبوعية له لنرتاح من المشاكل؟ أفيدوني أفادكم الله .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فما يفعله بعض الآباء - سامحهم الله - من التقصير في واجباتهم اتجاه أولادهم في النفقة والتربية وتفضيل بعضهم على بعض في العطية أمر مخالف لما أمر الشارع به من أداء الحقوق إلى أصحابها ومن التسوية بين الأولاد. ولكنه مع ذلك لا يبرر للولد الذي قصر الوالد في حقه عقوقه ولا معاملته بالمثل ولا التقصير في ما أوجبه الله له من الطاعة والإحسان والبر والصلة. فالله عز وجل يقول في شأن الوالدين: ووصينا الإنسان بوالديه حسنا[العنكبوت:8]، ويقول أيضا في شأن الوالدين الكافرين: وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما[لقمان:15]. وبهذا يعلم السائل أن بر الوالد وطاعته والإحسان إليه وصلته واجب بلا شرط ولا قيد، سواء كان مسلما أو كافرا، وسواء قام بما يجب عليه من حقوق أولاده أو قصر.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة