تفسير قوله تعالى: ويؤخركم إلى أجل مسمى

0 132

السؤال

وردت آية: (ويؤخركم إلى أجل مسمى) وهي تأتي لمخاطبة الكفار.
فهل المقصود أنكم إذا ءامنتم، سيطيل الله في أعماركم؟
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن المراد بالآية هو تأخير العذاب عن الكفار إذا آمنوا، فلا يعاجلهم الله بالعقوبة، وإنما يموتون بانتهاء أعمارهم.

ففي تفسير البغوييدعوكم ليغفر لكم من ذنوبكم، أي: ذنوبكم، ومن: صلة، ويؤخركم إلى أجل مسمى، إلى حين استيفاء آجالكم، فلا يعاجلكم بالعذاب. اهـ. 

وفي تفسير ابن كثير: وقالت لهم رسلهم: يدعوكم ليغفر لكم من ذنوبكم، أي في الدار الآخرة، ويؤخركم إلى أجل مسمى، أي في الدنيا، كما قال تعالى: وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى ويؤت كل ذي فضل فضله [هود: 3] الآية. اهـ.

وقال ابن الجوزي في زاد المسير في علم التفسير: وقوله تعالى: ويؤخركم إلى أجل مسمى، وهو الموت، والمعنى: لا يعاجلكم بالعذاب. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات