تعليم الابن اللغة العربية في صغره له منافع كبيرة

0 53

السؤال

تزوجت من رجل أمريكي مسلم وملتزم منذ سنتين وانتقلت للعيش معه في أميركا، ورزقنا الله بطفل عمره الآن سنة وأنا حامل الآن في الشهر السادس، وقد أدركت أهمية اللغة العربية بالنسبة لكل مسلم يريد أن يعتز ويحافظ على هويته الإسلامية في بلد غربي أعلن الحرب على الإسلام، ولهذا سوف نرسل أبناءنا إلى مدارس إسلامية موجودة هنا عندما يكبرون، ولكن موادهم التعليمية بالانكليزية، فبأي لغة أتحدث مع ولدي؟ فأنا أتحدث معه بالانكليزية معظم الوقت أمام أبيه وجدته، لأنهما لا يتكلمان العربية، وعند غيابهم أتحدث معه في الغرفة بالعربية وأترجم وأقرأ له بالعربية قصصا يشتريها له أبوه بالانكليزية، وكيف أنمي لغته العربية...؟.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فقد أصبت وأحسنت بحرصك على تعليم ولدك اللغة العربية وتعويده من الصغر على التكلم بها، فهذا مما ينفعه ـ بإذن الله ـ في دينه وخلقه، قال ابن تيمية رحمه الله: واعلم أن اعتياد اللغة يؤثر في العقل، والخلق، والدين تأثيرا قويا بينا، ويؤثر أيضا في مشابهة صدر هذه الأمة من الصحابة والتابعين، ومشابهتهم تزيد العقل والدين والخلق، وأيضا فإن نفس اللغة العربية من الدين، ومعرفتها فرض واجب، فإن فهم الكتاب والسنة فرض، ولا يفهم إلا بفهم اللغة العربية، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، ثم منها ما هو واجب على الأعيان، ومنها ما هو واجب على الكفاية... وقال:.. وإنما الطريق الحسن اعتياد الخطاب بالعربية، حتى يتلقنها الصغار في المكاتب وفي الدور فيظهر شعار الإسلام وأهله، ويكون ذلك أسهل على أهل الإسلام في فقه معاني الكتاب والسنة وكلام السلف، بخلاف من اعتاد لغة، ثم أراد أن ينتقل إلى أخرى فإنه يصعب.

وأما عن وسائل تعليم الولد اللغة العربية وتنشئته على ذلك في مجتمع لا يتكلم العربية، فننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة