توبة المرأة المتزوجة من الزنا

0 87

السؤال

زنيت وأنا متزوجة عدة مرات، وطلقت من زوجي، وندمت على فعلتي ندما شديدا، وحدثني زوجي في العدة، وكنا منسجمين وعلى نية الرجوع لبعضنا، ولكنني في تلك الفترة ضعفت وزنيت مجددا، ولم أرجع لزوجي، وأنا الآن نادمة ندما شديدا، بل وأتمنى الموت في كل لحظة، وأتقرب إلى الله كثيرا بالدعاء، والاستغفار، وصلاة النافلة، وصيام النافلة، وأتمنى أن يقبل الله توبتي، وفي نفس الوقت أخاف من داخلي أن الله لم يتقبل توبتي، فماذا أفعل؟ أنا حقا نادمة، وأحاول الاجتهاد بكل الطرق، والتقرب من الله، وبحثت عن علامات قبول التوبة وشروط التوبة كثيرا، وعملت بها، ولكنني حتى الآن أخاف من عقاب الله تعالى، فماذا أفعل؟ وهل سأبقى هكذا، ولن يقبل الله توبتي؟ فقلبي لم يتوقف عن الوجع والخوف الشديد.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا ريب في كون الزنا من أفحش الذنوب، ومن أكبر الكبائر، ولا سيما إذا كان من محصنة، لكن مهما عظم الذنب، فإن من سعة رحمة الله، وعظيم كرمه، أنه يقبل التوبة، بل إن الله يفرح بتوبة العبد، ويحب التوابين، ويبدل سيئاتهم حسنات، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم العود إليه، مع الستر على النفس، وعدم المجاهرة بالذنب.

فإذا كنت قد تبت توبة صحيحة، فهي مقبولة ـ بإذن الله ـ قال تعالى: وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون {الشورى:25}. 

فأبشري بعفو الله ومغفرته، وأحسني ظنك بربك، وأقبلي عليه، واجتهدي في الأعمال الصالحة، وأكثري من ذكر الله ودعائه، فإنه قريب مجيب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات