لا حرج في الوعظ بمثل هذا الكلام دون ذكر أنه حديث نبوي

0 516

السؤال

حديث: ألا قد طال شوق الأبرار إلى لقائي، وإني أشد شوقا لهم، ألا من طلبني وجدني، ومن طلب غيري لم يجدني. من ذا الذي أقبل علي وما قبلته؟ من ذا الذي طرق بابي وما فتحته؟ من ذا الذي توكل علي وما كفيته؟ من ذا الذي دعاني وما أجبته؟ من ذا الذي سألني وما أعطيته؟ أهل ذكري أهل مجالستي، أهل شكري أهل زيادتي، أهل طاعتي أهل كرامتي، وأهل معصيتي لا أقنطهم أبدا من رحمتي؛ إن تابوا فأنا حبيبهم، وإن لم يتوبوا فأنا طبيبهم، أبتليهم بالمصائب؛ لأطهرهم من المعايب، من أقبل علي، قبلته من بعيد، ومن أعرض عني، ناديته من قريب، ومن ترك لي أجري، أعطيته المزيد، ومن أراد رضائي، أردت ما يريد، ومن تصرف بحولي وقوتي، ألنت له الحديد، من صفا معي، صافيته، من أوى إلي، آويته، من فوض أمره إلي، كفيته، من باع نفسه مني، اشتريته، وجعلت الثمن جنتي ورضاي؛ وعد صادق، وعهد سابق، ومن أوفى بعهده من الله؟!
الدرجة: لا يصح، وهو من كلام الوعاظ (تطبيق الدرر السنية)
سؤالي: ما حكم هذا الكلام؟ هل يصح أن نعظ الناس به؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فهذا لا يصح حديثا كما ذكرت، ولكن معانيه طيبة، فإن ذكر على أنه مجرد وعظ، لا على أنه حديث، فلا بأس، ومن ثم وقع طرف منه في كلام جمع من المحققين كشيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم، فلا نرى حرجا من التذكير بهذا الكلام، مع التنبيه على أنه لا يصح حديثا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات