إصلاح الحاسب عند غلبة الظن أو الشك أو الوهم أن يستخدم في حرام

0 87

السؤال

إذا طلب مني أحد أن أعطيه شيئا، أو أساعده في أمر ما، وكنت أعتقد أو أشك أنه سيستخدم ذلك في أمر محرم، فهل يجوز لي الاستجابة لطلبه؟ وما الحكم إذا كان يستخدمه في أمور مباحة، وأخرى محرمة، كمساعدة شخص مثلا في إصلاح جهاز الحاسب الآلي الخاص به، مع استخدامه له في أمور مباحة، وأمور محرمة، كالاستماع للأغاني من خلاله، ومحادثة الفتيات، وغير ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فينبغي التفريق بين حال العلم وغلبة الظن، وبين حال الشك والوهم، فالأولى معتبرة، وينبني عليها الحكم، بخلاف الثانية.

ففي حال العلم، أو غلبة الظن بأن هذا الشخص سيعمل حراما، فلا تجوز إعانته، وأما في حال الشك، أو الوهم، فيستصحب حكم الأصل، وهو الجواز، وانظر الفتويين: 238762، 65324.

وأما إصلاح الحاسب لمن يعلم أنه يستعمله في أمور مباحة، وأخرى محرمة، فانظر الفتوى رقم: 13614.

هذا؛ ولا يخفى أن حق النصيحة باق على أية حال، والذكرى تنفع المؤمنين، فينبغي بذل النصح، وتذكير صاحب الحاسب بتقوى الله تعالى، واجتناب معاصيه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى