لا أثر للدين على الحسن والجمال

0 174

السؤال

هل يوجد ما يثبت أن الله خير المسيحيين والمسلمين بين الجمال والدين، أو الأخلاق.
هل هناك آية قرآنية تثبت ذلك، أم هذه خرافات فقط؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فهذا محض خرافة وكذب، ولا أصل لشيء من ذلك في الكتاب ولا في السنة، ثم الحس يرد هذه الخرافات ردا قاطعا، فإننا نرى بين المسلمين من له حظ من الجمال، يفوق حظ كثير من النصارى وغيرهم، وقد أوتي يوسف عليه السلام شطر الحسن وهو نبي مسلم، كما قال داعيا الله تعالى:  توفني مسلما وألحقني بالصالحين {يوسف:101}.

ثم اعلم أن الدين عند الله هو الإسلام، فمن دان بغيره فهو من الهالكين، إن مات على ذلك، وقد يبسط الله لبعض الكفار في الرزق أو المال، أو الجمال، أو غير ذلك، فتنة له؛ ولكون الدنيا بأسرها لا تساوي عنده سبحانه جناح بعوضة، فلا يغتر بذلك، قال تعالى: ولولا أن يكون الناس أمة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ومعارج عليها يظهرون * ولبيوتهم أبوابا وسررا عليها يتكئون* وزخرفا وإن كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا والآخرة عند ربك للمتقين {الزخرف: 33-35}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات