التأفيف أدنى مراتب القول السيئ.

0 368

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
إذا ناداني أحد الوالدين للقيام بعمل ما هل إذا تكاسلت وقلت أف في نفسي دون الجهر ودون أن يسمعني هل أعتبر آثما؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن الله تعالى أمر بالإحسان إلى الوالدين وبرهما، فقال تعالى: ووصينا الأنسان بوالديه إحسانا [الأحقاف:15]. وقال تعالى: وبالوالدين إحسانا [البقرة:83]. وفي الحديث المتفق عليه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل أي الأعمال أحب إلى الله تعالى؟ قال: الصلاة على وقتها، قال: ثم أي؟ قال: بر الوالدين، قال: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله. وعليه، فإنه تجب عليك المسارعة إلى امتثال أمر والديك - ما لم يكن معصية لله تعالى - من دون اعتراض ولا كلام يؤدي إلى التضجر، ولو لم يكن يسمعه أحدهما لأن الله هو الذي نهاك عن التأفف. وللتذكير، فإن الله تعالى نهى عن كل كلام يؤدي إلى أذى الوالدين ولو كان كلمة أف، قال الله تعالى: فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما [الإسراء:23]. قال ابن كثير في تفسيره: أي ولا تسمعهما قولا سيئا، حتى ولا التأفيف الذي هو أدنى مراتب القول السيئ. انتهى، وراجع الفتوى رقم: 19479، والفتوى رقم: 11649. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة