ماذا يجب على من صدم سيارة شخص وهرب ولا يستطيع الوصول إليه؟

0 109

السؤال

صدمت سيارة أحد الأشخاص منذ زمن، ولم أهتم حينها، ولا سبيل لي إلى الوصول لذلك الشخص أبدا؛ لأني لا أعرف صاحبها، ولا أعلم أرقام لوحة السيارة، ولا أعلم أين يسكن، والذي أذكره أني عندما صدمتها، كانت الصدمة - على الأغلب - تسبب ضررا، لكني لا أعلم حجمه؛ لأني -كما ذكرت لكم- لم أهتم حينها بالأمر، ولم أنزل من سيارتي لرؤية ما حدث لسيارة هذا الرجل، ولا يمكنني بذلك تقدير قيمته، فما الحل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما دمت لا تستطيع الوصول لصاحب هذه السيارة أبدا! ولا يمكنك تقدير حجم الضرر الذي أصاب السيارة، فليس أمامك بعد التوبة فيما بينك وبين الله تعالى، والإكثار من الحسنات، إلا أن تدعو لهذا الشخص، وتتصدق عنه بما تيسر لك، مع اللجوء إلى الله تعالى أن يرضيه عنك يوم القيامة، قال الغزالي في كتاب (منهاج العابدين) في معرض بيان كيفية التوبة من الذنوب التي بين العبد وبين الناس، قال: هذا أشكل وأصعب، وهي أقسام: قد تكون في المال، أو في النفس، أو في العرض، أو في الحرمة، أو الدين، فما كان في المال، فيجب أن ترده عليه إن أمكنك، فإن عجزت عن ذلك لعدم أو فقر، فتستحل منه، وإن عجزت عن ذلك لغيبة الرجل أو موته، وأمكن التصدق عنه، فافعل، فإن لم يمكن، فعليك بتكثير حسناتك، والرجوع إلى الله تعالى بالتضرع، والابتهال إليه أن يرضيه عنك يوم القيامة، وإن كان في النفس، فتمكنه من القصاص، أو أولياءه حتى يقتص منك، أو تجعل في حل، فإن عجزت، فالرجوع إلى الله سبحانه وتعالى، والابتهال إليه أن يرضيه عنك يوم القيامة. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات